الفيدرالية في السودان: من الإخفاق التاريخي إلى خارطة النجاة بعد الحرب, يتناول الكتاب السياق التاريخي والإخفاقات التي مرت بها السودان منذ فترة الاستعمار البريطاني وحتى الانفصال وتهميش الجنوب. يظهر الكتاب كيف أن السياسات الاستعمارية مثل "فرِّق تَسُد" قد أسهمت في خلق هويات متنافرة بين الشمال والجنوب، مما أثر على التنمية والتطور.بعد الاستقلال، تجاهلت الحكومة مطالب الأقاليم بالفيدرالية، مما أشعل التمرد في الجنوب وأدى لتجدد الحرب بعد اتفاقية أديس أبابا التي منحت حكمًا ذاتيًا شكليًا للجنوب. أدى هذا الفشل إلى انفصال الجنوب عام 2011 بسبب التهميش والفيدرالية الزائفة.في الوقت الحاضر، تواجه السودان تحديات كبيرة مثل حرب 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسيطرة المليشيات على الموارد، والانهيار الكبير في الدولة المركزية. الفيدرالية الحالية مشوهة وغير فعّالة حيث تحولت الولايات إلى هياكل إدارية فارغة.يطرح الكتاب رؤية للفيدرالية العادلة التي تعتمد على الاعتراف بالتعددية والعدالة الاقتصادية والتمثيل السياسي. يتضمن النموذج المقترح تقسيم إداري للأقاليم وآليات تنفيذ تشمل مؤتمر دستوري وتفكيك اقتصاد الحرب باستخدام تكنولوجيا "البلوك تشين".الدروس المستفادة من النماذج العالمية مثل سويسرا ونيجيريا وإثيوبيا تشير إلى نقاط القوة والضعف في أنظمة الفيدرالية المختلفة. يختتم الكتاب بسيناريوهات مستقبلية.