إن أكثر ما يثير اهتمام الباحث التسويقي ويستهويه الوقوف عند المشكلات التسويقية بالبحث والتحليل قصد إيجاد حلول لها. يحرص في ذلك الابتعاد قدر الإمكان عن إصدار أحكام ارتجالية واجتناب الوقوع في نتائج مغلوطة أو الانحياز لاتجاهات وجوانب لا تخدم البحوث التسويقية. فالعلم لم يبخل في هذا الجانب، فقد وفر مناهج علمية، مقاربات بحثية، تقنيات البحث الميداني وأدوات التحكم في استعمالها حتى يسهل عليه هذه المهمة.نحاول تسليط الضوء على الكثير من الانشغالات التي يتوقف عندها الدارسين الأكاديميين المهتمين عموما بالبحوث التسويقية. ولا يتوقف دوره عند هذه الفئة فحسب، بل يتعداها للممارسين الذي ينشطون بالمؤسسات ومراكز الدراسات والباحثين عن حلول للمشاكل التسويقية التي تواجههم عند قيامهم بمختلف أنشطتهم. لكن نؤكد على الاختلاف الذي يميز دراسة السوق عن بحوث السوق..